[arabic-nvda] قصيدةالدفاع عنالكفيفانشرها علىأكبر مستوىردّالاعتبارأصحابالبصائر

  • From: أبو عبيدة <amine1377@xxxxxxxxx>
  • To: <arabic-nvda@xxxxxxxxxxxxx>
  • Date: Fri, 18 Mar 2016 07:47:49 +0300

قصيدة الدفاع عن الكفيف.
يا قَوْمِي ما قَوْلُ المَلَا في مسلمٍ لا يَعْتَبِر.
قد خَصَّهُ اللهُ بما ذَهَلَ الأَنامُ عن الفِكَر.
فيهِ كسَمْعٍ ثاقِبٍ وكَرُؤْيَةٍ أعني البَصَر.
يا قَوْمِي حَقُّ إِلَاهِنا شُكْرٌ كثيرٌ مُستمِر.
أما الكفيفُ فإنَّهُ حَمِدَ الإلاهَ على القَدَر.
لم يَنْثَنِِ عن عَزمِهِ لم يَنْحَنِِ لم يَنْكَسِر.
بل جَدَّ في طَلَبِ العُلَا نالَ المُنى نالَ الظَفَر.
نالَ الذي عَجَزَ الذينَ قَدْ أَبْصَروا دَرْبَ الحُفَر.
عنهُ وذاكَ السُؤْدَدُ لا رُؤْيَةُ الدَرْبِ الوَعِر.
فتراهُ أصبحَ عالِمًا، بل عالِمُ الدنيَ لْأَغَر.
أعنِي ابْنَ بازٍ والأُولى سَبَقُوا ومَنْ تَبِعَ الأَثَر.
هوَ آلُ شَيْخٍ شَيْخُهُم والبَحْرُ يَزْخَرُ بالدُرَر.
والشاطِبِيُّ إمامُهُم ما ضرَّهُ فَقْدُ البَصَر.
والحِرْزُ، حِرْزٌ للذي طَلَبَ القِراءَةَ بالأَثَر.
أو رُمْتَ حالَ التِرْمِذيْ فانظُرْ هُديتَ لِما سُطِر.
سُنَنٌ عَظيمٌ كُلَّمَا ذُكِرَ الرَسورُ فقدْ ذُكِر.
وبِعَصْرِنا ظَهَرَ الكَثيرُ مِنَ النَماذِجِ والصُوَر.
ذا عالِمٌ ذا شاعِرٌ ذا مُتْقِنٌ كُلَّ الفِكَر.
أَمَّا الحَواسيبُ التي قد ظَنَّهَاا بعضُ الغُمُر.
صَعْبًا منالُهَا للذي لا يُبْصِرُ الدَرْبَ الوَعِر.
قَدْ ذُلِّلَتْ لَهُمُ إلى أَقْصى الحُدودِ فَيَا بَشَر.
هذا الكَفيفُ وليسَ مَنْ شَوَّهْتُمُ عنهُ الخَبَر.
حَسْبي وإلا فالذي في جُعْبَتي لا يَنْحَصِر.
يا رَبِّ مَتِّعْ أعْيُنًا فَقَدَتْ لِحِكْمَتِكَ البَصَر.
بجمالِ وَجْهِكَ في الجِنانِ بِحَسْبِ ذاكَ مِنَ النَظَر.
تَمَّتْ بحَمْدِ إِلَاهِنا عِقدًا يُرَصَّعُ بالدُرَر.
غَفَرَ الإلاهُ لِكُلِّ مَن نَشَرَ القَصيدَةَ للعِبَر.
يا رَبِّ صلي على النبِيِّ المُصْطَفَى خَيْرِ البَشَر.
عَددَ الخَلَائِقِ كُلَّمَا أَفَلَ الصَباحُ أَو اِنْتَشَر.
كتبها أبو عبيدة الأمين موافقي 
غَفَرَ الإلاهُ لِكُلِّ مَن نَشَرَ القَصيدَةَ للعِبَر.

Other related posts: